ماذا يريد رئيس فرنسا من حل البرلمان الفرنسي.. وكيف تكون الانتخابات الاوربية فى الحياة السياسية

أصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرار، يوم الاحد الموافق 9 يونيو/حزيران 2024، بحل البرلمان في أعقاب الهزيمة التي لحقت حزبه أمام التجمع الوطني اليميني المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي، حيث ان سوف تجرى الجولة الأولى من الانتخابات في 30 يونيو الجاري، بينما تجرى جولة الإعادة في يوم 4 يوليو المقبل، لذلك سوف اوضح لكم كافة التفاصيل عن حل البرلمان الفرنسي.

حل البرلمان الفرنسي

الانتصار التاريخي الذي حققه الطرف الاخر وهو اليمين بحصوله على نسبة 32⁒،وتكون هذا أعلى نسبة حققها حتى الآن، وهي تتجاوز ضعف النسبة التي حققها حزب النهضة الخاص بـ الرئيس ماكرون بحصوله علي نسبة 14.6⁒، حيث دفع ذلك بالرئيس ايمانويل ماكرون إلى اتخاذ قرار عمل علي حدوث زلزل  في الساحة الفرنسية، بحل البرلمان والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة.

الانتخابات الأوروبية في الحياة السياسية

الانتخابات الأوروبية هي الانتخابات الأوروبية الثالثة التي يحتل فيها الطرف الاخر اليمين  المركز الأول، مما كان يعتبر دوما رسائل استفزاز وغضب من الناخبين، ولكن الفرق هذه المرة هو أنها تأتي في سياق موجة صعود اليمين على المستوى الأوروبي، كما أن الأرقام التي حققها التجمع الوطني غير مسبوقة لا تكتسب الانتخابات الأوروبية اهتمام كبير في الحياة السياسية الفرنسية، وكانت تعاني من نسبة غياب كبيرة،  لأن دور البرلمان الأوروبي في إدارة الاتحاد يظل محدود، ولأن ما يحدث في بروكسل يظل أمر غامض بالنسبة لرجل الشارع الفرنسي، الذي يستخدم هذه الانتخابات عادة لتوجيه رسائل إلى رئيس الجمهورية والأغلبية الحاكمة.

الخيارات المتاحة أمام الرئيس

قد يعاني ماكرون من هزيمة حزبه في الانتخابات التشريعية، إذ لم يحصل على الأغلبية المطلقة في البرلمان، مما جعل من عملية إقرار ميزانية الدولة أو أي قوانين جديدة عملية متعبة، تدفع الأغلبية الحاكمة للجوء إلى بند دستوري يسمح لها بتمرير القرارات دون نقاشها في البرلمان، ولكنها تسمح للمعارضة بطلب التصويت على الثقة في الحكومة، وهذه طريقة لا يمكن الاستمرار في استخدامها طوال الوقت.